ضريبة القيمة المضافة في السعودية

شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

ضريبة القيمة المضافة في السعودية
ضريبة القيمة المضافة في السعودية

ضريبة القيمة المضافة تعتبر من أحدث النظم الضريبية في المملكة العربية السعودية، حيث بدء الأمر بتصديق المملكة العربية السعودية على الإتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية كونها من الدول الأعضاء في مجلس التعاون، وثم إصدار المملكة النظام الخاص واللائحة التنفيذية لنظام ضريبة القيمة المضافة بما يتوافق والإتفاقية الموقعة، وفي هذا المقال سوف نتعرف على أهم سمات وعناصر نظام ضريبة القيمة المضافة ونستعرضها كالآتى:

  1. تعريف ضريبة القيمة المضافة ومقدارها
  2. الأشخاص الخاضعون للضريبة القيمة المضافة
  3. الأنشطة الخاضعة للضريبة القيمة المضافة
  4. أنواع التسجيل في ضريبة القيمة المضافة
  5. الأنشطة والخدمات والأشخاص المعفاة والمستثناة من ضريبة القيمة المضافة

أولاً: تعريف ضريبة القيمة المضافة ومقدارها

ضريبة القيمة المضافة هي ضريبة تفرض على إستيراد وتوريد السلع والخدمات في كل مرحلة من مراحل الإنتاج والتوزيع حتى الوصول للمنتج النهائي داخل المملكة العربية السعودية وفقاً للمادة الأولى من الإتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة ووفق الدليل الإرشادى لأحكام النشاط الاقتصادى المتعلق بضريبة القيمة المضافة، وبمعنى أخر فهي ضريبة على الإستهلاك تدفع وتحصل في كل مرحلة من مراحل التوريد بدءً من شراء المواد الخام ووصولاً للمنتج النهائي للمستهلك، حيث يقوم الأشخاص الخاضعون للضريبة بتحصيلها وتوريدها إلى هيئة الزكاة والضريبة والجمارك بإعتبارها الجهة الوحيدة المكلفة بأعمال تحصيل الضرائب والرسوم الجمركية وأعمال جباية الزكاة، ويتم إحتساب ضريبة القيمة المضافة بنسبة 15% من قيمة التوريد أو الإستيراد وفق المادة الثانية من نظام ضريبة القيمة المضافة.

ثانياً: الأشخاص الخاضعون لضريبة القيمة المضافة

يخضع لضريبة القيمة المضافة وفق المادة الثانية من اللائحة التنفيذية لنظام ضريبة القيمة المضافة والمادة الأولى للإتفاقية الموحدة لضريبة القيمة المضافة والدليل الإرشادي كل شخص طبيعي أو إعتباري سواء كان عام أو خاص يزاول نشاط اقتصادي في المملكة العربية السعودية بصورة منتظمة ومستمرة سواء كان النشاط تجارى أو صناعي أو مهني أو زراعي أو خدمي، كما يشترط أيضا للخضوع لضريبة القيمة المضافة أن تكون ممارسة النشاط الاقتصادي بهدف تحقيق الربح أو الدخل، وأيضا يفترض أن يكون تم تسجيله لأغراض ضريبة القيمة المضافة في المملكة، أو أن يكون ملزم بالتسجيل لأغراض ضريبة القيمة المضافة.

خلاصة القول إن الخضوع لضريبة القيمة المضافة يشترط ثلاث أمور هي (تأسيس كيان قانوني أو الحصول على تراخيص النشاط، والقيام بتوريدات خاضعة للضريبة، وتحقيق ربح أو دخل).

ثالثاً: الأنشطة الخاضعة للضريبة القيمة المضافة

إن ضريبة القيمة المضافة يتم فرضها وفق المادة الثانية من نظام ضريبة القيمة المضافة على جميع السلع والخدمات التي يقوم بها أي شخص خاضع لهذه الضريبة في المملكة لممارسة نشاطه الاقتصادي، كما تفرض أيضا على السلع والخدمات التي يتلقها أي شخص خاضع للضريبة لممارسة نشاطه الاقتصادي وتفرض ضريبة القيمة المضافة أيضا على السلع المستوردة لداخل المملكة.

رابعاً: أنواع التسجيل في ضريبة القيمة المضافة

تسجيل أي شخص غير مسجل ومقيم في المملكة في ضريبة القيمة المضافة يعد إلزامياً وفق المادة 50 من الإتفاقية والمادة 3 من نظام ضريبة القيمة المضافة حال تجاوز حجم إيراداته السنوية 375,000 ريال سعودي، حيث يجب على هذا الشخص التقدم لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك بطلب للتسجيل خلال 30 يوم من نهاية السنة التي تجاوز فيها حجم إراداته المبلغ السابق ذكره، كم يكون التسجيل في ضريبة القيمة المضافة إلزامى أيضاً بالنسبة للتوريدات المتوقع أن تتجاوز حد التسجيل الإلزامى، ويكون التسجيل أيضا في هذه الحالة خلال 30 يوم من نهاية السنة المتوقع فيها تجاوز حد التسجيل الإلزامى، ومن ناحية أخرى فبالنسبة للشخص الغير مسجل وغير مقيم في المملكة فيتوجب عليه التسجيل إذا ألزم بسداد الضريبة عن التوريدات التي يقوم بها أو التي يتسلمها في المملكة خلال 30 يوم من تاريخ أول توريد له.

أما بالنسبة للتسجيل الإختياري في ضريبة القيمة المضافة فيحق للشخص المقيم في المملكة العربية السعودية والمتجاوز توريداته الخاضعة للضريبة أو نفقاته الخاضعة للضريبة خلال الإثني عشر شهراً السابقة عن حد التسجيل إختيارياً لأغراض القيمة المضافة، وهو 50% من حد التسجيل الإلزامي، أو إذا كان من المتوقع ألا تقل قيمة توريداته أو نفقاته خلال الإثني عشر شهراً السابقة حد التسجيل الإختيارى السابق ذكره، وذلك وفق المادة 51 من الإتفاقية والمادة 7 من لائحة نظام ضريبة القيمة المضافة.

خامساً: الأنشطة والخدمات والأشخاص المعفاة والمستثناة من ضريبة القيمة المضافة

ممارسة أي نشاط لغرض تحقيق المتعة أو الرفاهية الشخصية يعد غير خاضع لضريبة القيمة المضافة، حيث اشترط النظام الضريبي ممارسة النشاط بشكل منتظم ومستمر، والموظفين ليسوا خاضعين لضريبة القيمة المضافة بالنسبة لرواتبهم وأجوارهم وفق المادة 9 من لائحة نظام ضريبة القيمة المضافة فقرة 6، وبالإضافة لذلك الشركات غير النشطة في المملكة وهي التي لا تمارس أي نشاط أو أن سبب نشأتها ممارسة نشاط في المستقبل، فهذا النوع من الشركات غير خاضع أيضاً لضريبة القيمة المضافة.

وعلى جانب أخر من أنواع الشركات التي يمكن أن لا تخضع لضريبة القيمة المضافة هي الشركة القابضة، فهذا النوع يكون غير خاضع للضريبة إذا كان فقط يحتفظ بحصص الملكية وتتلقى أرباحها، أما إذا كان للشركة مصادر أخرى للإيرادات والمصرفات فهنا تكون خاضعة للضريبة لممارستها نشاط إقتصادى وذلك وفق الدليل الإرشادى، ومن ضمن الكيانات التي يمكن استثنائها من الخضوع لضريبة القيمة المضافة وفقاً للدليل الإرشادى هي المؤسسات والجمعيات الخيرية شريطة أن يكون دخلها مستمد من المنح والتبرعات، كما تعفى الجهات الحكومية من أداء ضريبة القيمة المضافة حال ممارسة أنشطة محددة تكلفها بها الدولة بموجب نظام أو مرسوم ملكي.

وبالنسبة للخدمات المعفاة فالخدمات المالية بموجب المادة 29 من لائحة نظام ضريبة القيمة المضافة معفاة، وأيضا خدمات توريد العقارات بموجب المادة 30 من ذات اللائحة، كما تعفى السلع المستوردة من الضريبة إذا كانت عبارة عن متعلقات شخصية أو هدايا يحملها المسافرون ضمن أمتعتهم الشخصية، وتعفى أيضاً من الضريبة المعدات المستوردة للأشخاص ذوي الإحتياجات الخاصة.

بقلم / أخصائي ضريبة القيمة المضافة – عامر المطيري
عضو مستشارك للأعمال القانونية والضريبية
للتواصل: 8274291 – 011

قد يهمك أيضاَ:

مستشارك للأعمال القانونية والضريبية

يسعى دائماً إلى تقديم أرفع مستويات الخدمة لعملائه و المتضمنة

الأعمال القانونية

الأعمال الضريبية

أعمال المحتوى القانوني

للتواصل و للإستفسار عن خدمات مستشارك للأعمال القانونية والضريبية

 إتصل على رقم: 0118274291 

أو عبر الواتساب على رقم: 0594305020


شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

هذا المحتوى محمي