أرامكو بين الاستثمار .. و القوة القاهرة

شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

فهد الرشيد

كان اكتتاب شركة أرامكو – أحد برامج رؤية 2030 وأحد أهم برامج التحوّل المالي وتنوّع مصادر الدخل الاستثمارية , والذي عكس حرص قيادتنا الرشيدة على رفع مستوى مفهوم الاستثمار و الادخار للمواطن و إشراكه  في هذا التحول الاقتصادي , وكان ذلك من خلال الإعلان عن منح أسهم مجانية للمستثمرين وليس للمضاربين .

وللأسف منذ أعلن سمو ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان آل سعود عن انطلاق رؤية 2030 ولم يهدئ العالم على كافة الأصعدة لتشويه هذا التوجه الغير مسبوق والشامل للإصلاح والتنمية والشفافية .

رغم إشادة الكثير من شعوب العالم ، حتى أصبح مضرب مثل لمطالبتهم بالإصلاحات في دولهم.

وكان لاكتتاب شركة أرامكو  النصيب الأكبر من ذلك التشويه والذي تزايد كل يوم مع اقتراب موعد الاكتتاب وخلال الفترة الماضية منذ وقت الطرح

الا أن شركة أرامكو خالفت كل تلك الحملات واثبتت نجاحها حيث تصدرت قائمة الشركات الأقل تأثرا خلال جائحة ( كوفيد – 19 ) كما التزمت الشركة في توزيع أرباحها التي وعدت بها وقت الطرح .

.. وهنا نعوّل على الكثير من المختصين وعلىَ مؤسساتنا المالية والجهات ذات العلاقة في التوعية ( البنوك – الاستشارات المالية – الإعلام … ) للقيام بدورها الوطني ضد حملات التشويه

.. ونرىَ إطلاق حملة توعوية لمفهوم الاستثمار و الأدخار و عوائده على الأفراد , حيث تعَدّ هذه الشركة أحد أهم الفرص الاستثمارية الآمنة للمواطنين والشركات الناشئة والذي يحقق عوائد ثابتة بنسبة 5% في وقت شهد فيه العالم ظروف القوة القاهرة وتقلبات اقتصادية ، إضافة لزيادة حجم أصولهم المنقولة والاستفادة من تجربة تلك الظروف والتوعية لاثر غياب الوعي المالي .

واستبدال علاقتهم مع المؤسسات المالية التقليدية والتي لا تتجاوز حدود الحفظ وسداد فواتير الخدمات وبناء علاقة استثمارية و ادخارية جديدة تتسابق فيها تلك المؤسسات في التنمية الاجتماعية .

فلاشك بأن اكتتاب أرامكو كان باكورة مرحلة الخصخصة القادمة لكثير من الخدمات .

.. وهنا تتجسد أهمية التوعية المالية وتضافر الجهود ما بين المختصين والجهات المعنية للحفاظ على أهداف رؤية 2030 وعدم تكرار أخطاء الماضي والتي نعاني منها اليوم ومنها ضعف الاحتياطيات للشركات والمؤسسات الصغيرة التي عانت في دفع أجور عامليها وكان له الأثر السلبي على الأفراد و الاقتصاد الوطني و المستهلك .

ولاشك ومنذ انطلاق 2030 تفاعل الكثير من الاقتصاديين والأكاديميين وكان لهم جهود ملاحظة في التصدي لتلك الحملات المُغرضة .. وتوضيح التحليل والنقد البناء لكثير من القضايا المالية .

 .. ويسعدني في هذا المقام الإشادة بجهود الدكتور محمد صبان @sabbanms  – وما يتمتّع به من خبرات و إدراكه التام لحجم تلك الحملات والمساهمة بالردّ عليها ، وذلك الدور الاجتماعي البناء .. له تأثيره الإيجابي والجماهيري .. في إطار المسؤولية المجتمعية لكلّ أبناء الوطن .  

بقلم : فهد الرشيد 

عضو الجمعية العمومية لجمعية حماية المستهلك

[email protected]


شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

فكرتين عن“أرامكو بين الاستثمار .. و القوة القاهرة”

التعليقات مغلقة.

هذا المحتوى محمي