“منتدى الرياض الاقتصادي” يناقش التحديات البيئية وأثرها على التنمية في المملكة

شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

منتدى الرياض الاقتصادي
منتدى الرياض الاقتصادي

واصل منتدى الرياض الاقتصادي سلسلة ندواته الافتراضية التي ينظمها مؤخرا لمناقشة نتائج الدراسات التي قدمت في دورة المنتدى التاسعة، حيث عقدت مساء يوم الأربعاء 2 أغسطس 2020م، ندوة دراسة “المشاكل البيئية وأثرها على التنمية” والتي ادراها الدكتور خالد الرويس عضو مجلس أمناء المنتدى وشارك فيها كل من الدكتور سطام المعجل عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتورة نورة اليوسف رئيس جمعية الاقتصاد السعودي والمستشار الجيولوجي مبارك سلامة.

وتناولت الندوة عددا من القضايا تم من خلالها استعراض التأثيرات البيئية على التنمية الاقتصادية والاجتماعية والتحديات التي تواجها المملكة في مجال المحافظة على البيئة، حيث أجمع المشاركون على أهمية الدراسة وما خرجت به من نتائج داعين الى تحديثها لتشمل التغيرات المناخية ومشاريع الطاقة المتجددة وعلاقتها بالبيئة، كما دعوا الى التشديد في تطبيق الأنظمة والقوانين ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة في المملكة.

وقدم الدكتور سطام المعجل استعراضا للدراسة حدد فيها أهدافها ونتائجها، وقال إن المملكة خطــت خطــوات ايجابيــة فــي مجــال البيئــة، الا انه بالرغــم مــن ذلــك لازالــت تعانــي مــن المشــاكل البيئيــة التــي باتــت تهــدد الصحــة العامــة، حيــث تجــاوز حجــم التلــوث فــي بعــض المناطــق الحــد المســموح موضحا أن أهــم مظاهــر المشــاكلات البيئيــة تتمثل في ميــاه الآبــار الملوثــة المخلفــات الكيميائيــة والطبيــة الضــارة، مخلفــات مصانع الاســمنت، الزيــادة الســكانية الســريعة للمــدن، و والصيــد الجائــر للثروة الســمكية، وميـــــاه الصـــــرف الصحــــي، والرعــي الجائــر والتصحر.

وقال إن ازدياد عدد الســـكان يزيد من الضغوط على الاســـتخدام والاســـتثمار في الموارد الطبيعة ويزيد الطلب عليهـــا، ويزيد من إنتاج النفايات وتدهـــور الأنظمة البيئية مبينا أنه يتوقع وصول عدد سكان المملكة في (2030) الى نحو (38.5) مليون نسمة مضيفا أن معدل إنتاج النفايات الصلبة بلغ (16.44) مليون طن في (2017) والنفايات الطبية (53) ألف طن في (2016) مشيدا بالمعالجات في مجال النفايات الصناعية الصلبة والطبية، واضاف أن معـــدل انبعـــاث ثاني أكســـيد الكبريت وأكســـيد النيتروجين والدقائـــق العالقـــة قد زاد وذلك بالتزامن مع ارتفاع عـــدد محطات توليـــد الكهرباء وتحليـــة المياه.

وفيما يتعلق بدور القطاع الخاص في التوازن بين الحفاظ على البيئة والتنمية الاقتصادية والاجتماعية قال إنه شريك اســـتراتيجي لدعم النمـــو الاقتصادي، حيث بلغت مســـاهمته (44%) من إجمالي الناتج المحلي في (2018)، ووفقا لأهداف الرؤية يفترض ان تصل هذه المساهمة الى (65%) في العام (2030)، مثمنا في هذا الجانب دوره الفاعل فـــي حمايـــة البيئـــة والتنمية المســـتدامة، مشيرا الى ان شـــركة ســـابك استثمرت حوالي (3) مليار ريال في اعمال خيرية عبر مبادرة نرتقي.

ومن جهة أخرى أوضحت الدكتور نورة اليوسف أن الدراسة تضمنت عدد من المبادرات المهمة التي إذا ما طبقت ستسهم في التخلص من المشاكل والتحديات البيئية، كما دعت الى الصرامة في تطبيق القوانين والانظمة ذات العلاقة بالمحافظة على البيئة منوهة الى ربط الدراسة بأهداف برنامج جودة الحياة في (رؤية 2030) كما اشارت الى اهمية التطرق الى برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وما تتضمنه من أهداف ترتبط بالمحافظة على البيئة خاصة في الجانب المتلق بالمملكة لمعرفة ما وصلت اليه في هذا الجانب.

وبين الاستاذ مبارك السلامة توافق مخرجات الدراسة مع الاستراتيجية الوطنية للبيئة وقال إن هناك حاجة لتحديث الدراسة لتشمل عدد من المواضيع ذات العلاقة بتلوث الهواء بسبب غاز الرادون وكذلك تلوث التربة الزراعية مشيرا الى ان الدراسة لم تتناول متبقيات الكيماويات في الخضروات والفواكه المستوردة من الخارج مؤكدا اهمية ابتكار وسائل جديدة لمعالجة الاثار السالبة على البيئة.

كما ابدى عدد من المشاركين ملاحظات هامة شملت اضافة موضوعات جديدة للدراسة حيث أشار الاستاذ حمد الشويعر رئيس مجلس امناء المنتدى الى ربط الدراسة بالتغير المناخي موضحا أن هذا الموضوع من المواضيع التي ستناقش في قمة العشرين التي تستضيفها المملكة، كما أكد الدكتورعبدالله البخاري على اهمية ربط مشاريع الطاقة المتجددة بالبيئة لدورها المهم في المحافظة عليها، وتطرق الاستاذ عبدالله العطاس للإشعاعات الناتجة من الصخور وتأثير ملوحة البحر على المياه الجوفية مشيدا بالأنظمة التي وضعت لضبط عمليات التعدين. 

المصدر / صحيفة درة الالكترونية رابط

 شركة الطاقة الخليجية للاستشارات البيئية منذ إنشائها تقدم أحدث المساعدات للمجموعة البيئية الفنية. كمزود رائد للاستشارات والخدمات البيئية المتكاملة تمامًا وعلى دراية كاملة بالقوانين والتشريعات البيئية المحلية والإقليمية …. لمزيد من التفاصيل


شارك المحتوى عبر وسائل التواصل الاجتماعي:

هذا المحتوى محمي