ذكرت شبكة «abc news» الأميركية، أن الرجل الأولمبي القوي الشيخ أحمد الفهد، سيمثل أمام المحاكمة في سويسرا الشهر الجاري، في قضية تزوير اعتبر هو أنها مرتبطة بالتنافس السياسي داخل العائلة الحاكمة في الكويت
ووفق الشبكة الأميركية، فقد قضت القضية بشكل أساسي على أحد أكثر الشخصيات نفوذاً في الرياضة العالمية من وجهة نظر الجمهور، والذي أطلق عليه لقب «صانع الملوك»في الانتخابات الرياضية عالمياً، سواء كان ذلك على الصعيد الأولمبي، أو على صعيد كرة القدم
وقال محامو الفهد لوكالة أسوشيتيد برس الجمعة، إنه سيحضر الجلسة التي حددتها محكمة الجنايات في جنيف في الفترة من 22 إلى 26 فبراير
وقالت شركة «RVMH» القانونية بجنيف في بيان «إنه مصمم تمامًا على الحصول على تبرئة كاملة وهو واثق من النتيجة الإيجابية للقضية»
ولم يتضح متى ستصدر الهيئة المكونة من ثلاثة قضاة حكمها
واكتسب الفهد سمعته كصانع ملوك الانتخابات في اللجنة الأولمبية الدولية والهيئات الحاكمة الأخرى داخل الأسرة الأولمبية، فضلاً عن كونه عضو اللجنة الأولمبية الدولية لما يقرب من 30 عامًا، وكان وزيراً سابقاً في الحكومة الكويتية، إضافة إلى كونه شخصية بارزة في الدبلوماسية الرياضية، وغالبًا ما يرتدي بدلة رجال الأعمال أو الجينز وتصفيفة شعره على شكل ذيل حصان
كما نما نفوذ الفهد مع فوزه في انتخابات عام 2012 لقيادة المجموعة العالمية للهيئات الأولمبية الوطنية، المعروفة باسم ANOC، وبعد عام واحد، كان ناشطًا رئيسيًا في مساعدة توماس باخ على الفوز برئاسة اللجنة الأولمبية الدولية
التنحي الرسمي
وفي نوفمبر 2018، تنحى الشيخ أحمد رسميًا – بشكل مؤقت – من اللجنة الأولمبية الدولية و ANOC، بعد أن اتهامات وجهها له مدعون في جنيف
وأشارت اللجنة الأولمبية الدولية يوم الجمعة إلى أن لجنة الأخلاقيات التابعة لها «تواصل مراقبة تطورات القضية، وعلى وجه الخصوص القرار الذي قد تتخذه السلطات القضائية في جنيف»
وكان الفهد قال إن التنافس السياسي في دولة الكويت، أدى إلى رفع رئيس وزراء سابق شكوى جنائية ضده في المدينة السويسرية، وهي مركز للقضايا المصرفية والتحكيم الدولي
وزعم بيان صادر عن المكتب الشخصي للفهد في عام 2018 أن «الأمر برمته يستند إلى مزاعم بدوافع خبيثة من قبل الفصائل السياسية داخل الكويت منذ عام 2012»
وتشير الدعوى الجنائية إلى أن الفهد ومحامين ينوبون عنه شاركوا لاحقًا في قضية تحكيم كاذبة في جنيف، لمحاولة إثبات صحة مقطع فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، يزعم تورط رئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد، في مخالفات مالية وسياسية
التأثير السياسي
ورفض محاميا الفهد، ألبرت ريجيني وباتريك هونزيكر، التعليق على التأثير السياسي المحتمل للقضية
وكتبوا في بيان أرسل عبر البريد الإلكتروني إلى وكالة أسوشييتد برس: «القضايا السياسية المحلية الكويتية ذات الصلة، إن وجدت، فهي خارج نطاق مراجعة المحكمة»
ومن المقرر أن تبدأ محاكمة مدتها خمسة أيام في محكمة الإصلاح، والتي يمكن أن تفرض أحكامًا بالسجن من سنتين إلى 10 سنوات
يمكن استئناف الحكم ضد الفهد في القضية التي انتقلت ببطء إلى المحكمة الأولى، بعد أكثر من عامين منذ صدور لائحة الاتهام، حيث واصل الفهد خلال هذه الفترة قيادة المجلس الأولمبي الآسيوي، الذي أسسته عائلته، وعمل في السياسة الرياضية
وتم تأكيد تأثيره المستمر الشهر الماضي، من خلال حكم محكمة التحكيم الرياضي، في استئناف قدمه مرشح خاسر في انتخابات كرة القدم الآسيوية التي أجريت في عام 2019
على الرغم من أن الفهد لم ينضم أبدًا إلى المجلس التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية، إلا أنه كان عضوًا في اللجنة التنفيذية للفيفا كمندوب آسيا من 2015-2017، وانسحب من الترشح لإعادة انتخابه، بعد أن رفعت ضده قضية في محكمة اتحادية بالولايات المتحدة، اتهمته باستخدام أموال OCA لشراء النفوذ في سياسة كرة القدم الآسيوية
ونفى الفهد ارتكاب أي مخالفات، وبعد ما يقرب من أربع سنوات، لم يقدم المدعون العامون في بروكلين هذه القضية علانية
المصدر / صحيفة درة الالكترونية رابط