تتعدد الأنظمة الضريبية في المملكة العربية السعودية ومن أشهر هذه الأنظمة نظام ضريبة الدخل، فهو يعد من أهم أنظمة الضريبة في السعودية، كما أن نظام ضريبة الدخل يخضع له كافة مزاولي الأنشطة التجارية في المملكة، ويؤثر تأثير مباشر على حجم الإستثمار في المملكة العربية السعودية، وعلى أثر أهمية هذا النظام الضريبي يمكن تناول بعض أهم سماته وإشتراطاته وفق ما يلى:-
- تعريف ضريبة الدخل
- الأشخاص الخاضعين لضريبة الدخل في السعودية
- احتساب مقدار ضريبة الدخل في السعودية
- التمتع بالإعفاء من ضريبة الدخل في السعودية (الدخل المعفى من الضريبة)
أولاً: تعريف ضريبة الدخل
ضريبة الدخل في السعودية وفق المادة الأولى من نظام ضريبة الدخل والمادة الأولى والثانية من لائحته التنفيذية هي ضريبة تفرض على أي شخص في السعودية طبيعي أو إعتباري سواء كان سعودي أو غير سعودي، مقيم أو غير مقيم في المملكة، يمارس نشاط تجارى أياً كانت صورته مهني، حرفي، صناعي، خدمي أو أي نشاط مشابه يقصد منه تحقيق الربح أو ما يسمى بالدخل.
وبمعنى أوضح لنوع هذه الضريبة فهي الضريبة التي تستقطع من الدخل المحقق للشخص، كما عرفت أيضا المادة 8 من النظام السعودي لضريبة الدخل ماهية الدخل الخاضع للضريبة فهو إجمالي الدخل شامل كافة الإيرادات والأرباح والمكاسب الناتجة عن مزاولة النشاط مهما كان نوعها ومهما كانت صورة دفعها.
ثانياً: الأشخاص الخاضعين لضريبة الدخل في السعودية
حدد نظام ضريبة الدخل في السعودية من هم الأشخاص الخاضعين لهذا النوع من الضريبة، حيث تم تحديدهم في المادة الثانية من نظام ضريبة الدخل والمادة الأولى من لائحته التنفيذية وهم شركات الأموال كشركة المساهمة وشركة التوصية بالأسهم والشركات ذات المسؤولية المحدودة المقيمة في السعودية، ويكون الخاضع لضريبة الدخل في هذه الشركات الحصص المملوكة للأشخاص الغير سعوديين وأيضاً الحصص المملوكة للعاملين في إنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية، ويعد من الأشخاص الخاضعين لضريبة الدخل أيضاً الشخص الطبيعي الغير سعودي المقيم في السعودية ويمارس نشاطه فيها، والشخص غير المقيم في السعودية الذي يمارس نشاطه فيها من خلال منشأة دائمة، كما يعد الشخص غير المقيم في السعودية ولكن لديه دخل خاضع للضريبة من مصادر في المملكة دون وجود منشأة دائمة له فيها، كما أن إستثمار الشخص الطبيعي أو الإعتباري سواء كان سعودي أو غير سعودي في مجال الغاز الطبيعي يجعله خاضع أيضاً لضريبة الدخل في السعودية، وكذلك العمل في مجال إنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية.
ثالثاً: احتساب مقدار ضريبة الدخل
يترتب على فرض ضريبة وضع نسب يحتسب مقدارها من خلالها، حيث وضعت المادة 7 من النظام السعودي لضريبة الدخل أسعار الضرائب المكلف الشخص بأدائها حيث تكون 20% لشركة الأموال المقيمة في السعودية، وأيضاً تكون هذه النسبة للشخص الطبيعي غير السعودي الممارس لنشاط ومقيم بالمملكة، وأيضاً للشخص غير المقيم بالسعودية ولكن يمارس نشاطه فيها من خلال منشأة دائمة.
كما يكون سعر الضريبة للمكلف العامل في إستثمار الغاز الطبيعي بنسبة 20%، وسعر الضريبة بالنسبة لإنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية توزع وفق 4 شرائح، 50% بالنسبة للمكلف البالغ حجم إستثمارته الرأسمالية في السعودية ما يزيد عن 375 مليار ريال سعودي أو 65% إذا كان حجم الإستثمار يزيد عن 300 مليار ريال سعودي حتى 375 مليار ويكون السعر 75% إذا كان حجم الإستثمار يزيد عن 225 مليار سعودي حتى 300 مليار وتزيد النسبة لتصبح 85% بالنسبة لحجم الإستثمار الذي لا يزيد عن 225 مليار ريال سعودي.
تكون ضريبة الدخل المستحقة على الشخص الذي يعمل في السعودية في مجال إنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية ومجال إستثمار الغاز الطبيعي معاً هي مجموع الضريبة المستحقة لإنتاج الزيت والمواد الهيدروكربونية ومجال الغاز الطبيعي.
كما يجب أن يستقطع ضريبة كل مقيم سواء كان مكلف أو غير مكلف بمقتضى نظام ضريبة الدخل وأيضاً المنشأة الدائمة للغير مقيم في السعودية الذين يدفعون مبلغ لغير مقيم من مصدر في السعودية وفق هذه الأسعار 5% إيجار، 15% إتاوة أو ريع، 20% أتعاب إدارة، 5% دفعات مقابل تذاكر طيران أو شحن جوى أو بحري، 5% دفعات مقابل خدمات إتصالات هاتفية دولية، 15% لأي دفعات أخرى يتم تحديدها شريطة عدم تجاوز سعر الضريبة، وكل هذه النسب وفق المادة 68 من نظام ضريبة الدخل السعودي.
رابعاُ: الإعفاء من ضريبة الدخل في السعودية
ميز نظام ضريبة الدخل السعودي بعض أنواع الدخل، بحيث استثنى خضوعها لضريبة الدخل وهذه الأنواع تم بيانها في المادة 10 من نظام ضريبة الدخل والمادة 7 من لائحته التنفيذية، وهي المكاسب الرأسمالية المحققة من التخلص من الأوراق المالية المتداولة في السوق المالية في السعودية، ولكن شريطة أن يكون التخلص وفق نظام السوق المالية في السعودية، وأن لا تكون الإستثمارات التي تم التخلص منها قائمة قبل سريان نظام ضريبة الدخل في السعودية.
كما تعفى أيضاً من ضريبة الدخل المكاسب الرأسمالية المحققة من التخلص من الأوراق المالية المتداولة في سوق مالية خارج السعودية، ولكن شريطة إذا كانت هذه الأوراق المالية متداولة في السوق المالية في السعودية، وأن لا تكون الإستثمارات التي تم التخلص منها قائمة قبل سريان نظام ضريبة الدخل في السعودية.
ويعفى أيضاً الكسب الناتج عن التخلص من الممتلكات من غير أصول النشاط من الخضوع لضريبة الدخل، كما تعفى التوزيعات النقدية والعينية المستحقة من إستثمارات شركات الأموال ومثال توزيعات الأسهم أو الحصص المجانية سواء كانت الشركة مقيمة في السعودية أم لا، ولكن شريطة ألا تقل نسبة مساهمة الشركة المقيمة في رأس مال الشركة المستثمر فيها عن 10% وألا تقل مدة ملكية هذه النسبة عن سنة واحدة.
قد يهمك أيضاَ:
- الأنظمة الضريبية
- أطلب استشارتك الضريبية المجانية
- تأسيس شركات الإستثمار الأجنبي في السعودية
- أهم الأخبار القانونية و الضريبية
مستشارك للأعمال القانونية والضريبية
يسعى دائماً إلى تقديم أرفع مستويات الخدمة لعملائه و المتضمنة
للتواصل و للإستفسار عن خدمات مستشارك للأعمال القانونية والضريبية
إتصل على رقم: 0118274291
أو عبر الواتساب على رقم: 0594305020